Monday, August 15, 2016

في المستقبل.. القمر مصدر للطاقة


في المستقبل.. القمر مصدر للطاقة
منذ القدم كان القمر بجماله وروعة منظره مهوى أفئدة البشر، فنظمت القصائد والأشعار التي وصفت حسنه وجماله، ومع تقدم معارف الإنسان العلمية، وهبوط رواد الفضاء على سطحه، أصبح القمر محط اهتمام دول العالم المتقدمة، بالطبع ليس لجماله، بل للثروات الهائلة الموجودة في تربته، إذ على بعد أقدام قليلة في عمق تربة القمر، تكمن كميات كبيرة من الهيليوم3 القادر على إنتاج كميات هائلة من الطاقة تكفي البشرية عقودا طويلة.
كنز على القمر

أظهرت الأبحاث التي أجريت على الصخور والتربة التي جلبها رواد رحلات أبولو الشهيرة التي تمت بين عامي 1969 و1972، احتواءها على غاز الهيليوم3. وقد قدر الخبراء في مركز جونسون لأبحاث الفضاء في هيوستن احتواء القمر على مليون طن من هذا الغاز قادرة على إنتاج طاقة تكفي الولايات المتحدة الأميركية ألف عام، مما شكل حافزا قويا للدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء كأميركا وروسيا والصين وكذلك اليابان والهند وألمانيا، لأن تعد مشاريعها المستقبلية لغزو القمر وبناء مستعمرات دائمة عليه.



ويعتبر عنصر الهيليوم3 نادر الوجود على سطح الأرض ويمكن إنتاجه بصعوبة عن طريق التفاعلات النووية، لكنه موجود بوفرة في الرياح الشمسية، إلا أن الطبقات الجوية الخارجية للأرض تمنع وصوله إليها، ونظرا لأن القمر يكاد يخلو من الغلاف الجوي الذي يعيق وصول هذا الغاز إلى سطحه، فقد تراكمت على سطح القمر وفي تربته كميات هائلة من هذا الغاز على مدار ملايين السنوات، إذ إن كل مليون طن من تراب القمر تحتوي تقريبا على سبعين طنا من غاز الهيليوم3
المصدر الجزيرة

0 comments:

Post a Comment